
ربطت بعض الدراسات التي أجريت على منتجات الألبان وجود علاقة بينها وبين ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض السرطان، ومنها دراسة أجراها معهد أكسفورد للصحة السكانية والأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، أن تناول كميات من منتجات الألبان كان مرتبطًا بمخاطر أعلى للإصابة بسرطاني الكبد والثدي.
ولكن هناك دراسة أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا قبل دراسة الصين ولم تجد هذه العلاقة، بل على العكس وجدوا في أمريكا أن استخدام الألبان يسهم في خفض نسب حدوث سرطاني القولون والثدي”.
كما أن مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا قالت إنه لا توجد أدلة جيدة كافية على ارتباط الألبان بالسرطان، بل رجحت على الأكثر أن منتجات الألبان “تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، بسبب أن اللبن غني بالبروتينات والفيتامينات المهمة مثل الكالسيوم وB12، فضلا عن فيتامين د والأحماض الدهنية.
وقد أكد بعض المتخصصين في أمراض السرطان بأنه طالما هناك تناقض بين الدراسات، فبالتالي يجب أخذ هذه النتائج باحتراس، إذ لا يمكن الجزم بأن منتجات الألبان تسبب السرطانات ، كما أن ما ينطبق على دولة أو منطقة لا ينطبق على باقي مناطق العالم ، فحتى تكون الدراسة ذات مرجعية علمية يؤخذ بها لا بد أن تكون شاملة عدة أجناس ودول وتخرج بنتيجة مؤكدة وواضحة.
جدير بالذكر أن الألبان تتضمن العديد من الفيتامينات خاصة فيتامين a وd وe وb2 وبعض المعادن أهمها الكالسيوم والفسفور، علاوة على احتواء اللبن، وبالذات كاملة الدسم، على فيتامين d مما يعطي القدرة لامتصاص الكالسيوم داخل عظام الإنسان.
ولهذا تعتبر الألبان غذاء كاملا للأطفال، وكذلك كبار السن حيث يعتبر تناولهم للألبان ومنتجاتها بديل للأغذية الحيوانية
ويوصى بتناول حوالي 800 مليجرام يوميا من الكالسيوم يومياً سواء من اللبن أو الجبن ومنتجات الألبان الأخرى.