في إطارCOP27.. تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان

حذرت وكالة البيئة الأوروبية، من أن حوالي 90 ألف أوروبي قد يموتون سنويا بنهاية القرن الحالي، بسبب موجات الحر التي تمثل أكبر تهديد صحي مرتبط بالمناخ، وذلك حال لم تبذل الجهود اللازمة لتدارك الوضع، موضحة أن عدم بذل جهود التكيف، فإن سيناريو الاحترار العالمي بواقع 3 درجات مئوية بحلول 2100، فقد يفقد 90 ألف أوروبي حياتهم سنويا بسبب موجات الحر.
وأضافت الوكالة، أن بالاستناد إلى دراسة نشرت نتائجها عام 2020، فإنه مع حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية، وفق اتفاق باريس، فإن عدد الضحايا سيتراجع من 90 ألف إلى 30 ألف حالة وفاة سنويا، مشيرة إلى أنه بين عامي 1980 وحتى 2020، فقد توفى 129 ألف أوروبي بسبب الحر.
من جانبه، أعلن المكتب الأوروبي بمنظمة الصحة العالمية، أن ما لا يقل عن 15 ألف وفاة في أوروبا ترتبط مباشرة بموجات الحر التي سُجلت في صيف 2022، كما أن موجات الحر المتكررة، تجعل التغيرات المناخية أكثر عرضة للأمراض المعدية وانتشارها، حيث أن بعض أنواع البعوض المسئول عن نقل الأمراض، منها الملاريا وحمى الضنك.


كانت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة نعيمة القصير، أكدت أن المنظمة ستدعو إلى وضع الصحة في صميم وطليعة المفاوضات بشأن تغير المناخ من خلال جناحها في المنطقة الزرقاء في قمة المناخ COP 27، بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحت خلال افتتاح جناح المنظمة بحضور وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، إن جناح المنظمة في قمة المناخ COP 27، سيقدم برنامجًا ثريًا من الأحداث حيث سيعرض الأدلة والمبادرات والحلول لتعظيم الفوائد الصحية لمعالجة تغير المناخ عبر المناطق والقطاعات والمجتمعات.
وشددت أن التغيرات المناخية تؤثر في صحة الإنسان، ولا بد من تضافر وتكاتف الجهود للحد من آثار التغيرات المناخية وتفعيل المبادرات الخضراء لتوفير حياة أكثر صحة وأمانًا للشعوب، معربة عن فخرها باستضافة مصر لهذا المؤتمر العالم.
وأشادت بالتجهيزات التى تمت بمستشفى شرم الشيخ الدولي لاستقبال مؤتمر المناخ بآليات متعددة، وعلى رأس تلك الآليات استخدام الطاقة الشمسية النظيفة، والتحول إلى مستشفى خضراء صديقة للبيئة، لتقديمها كنموذج واقعي خلال فعاليات المؤتمر لمواجهة مصر للتغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الحرارية.