استخدام الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى الشكل الأصلي للمومياوات وكافة أمراضها

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن أصل المومياوات في العديد من النواحي، فمثلًا، يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة بناء للوجه، مثل إعادة بناء وجه الملكة تي، لكن الشكل يمكن أن يتغير بناء على اختلاف المدرسة أو البرنامج.

هذا ما أكدته د. رانيا أحمد علي، مديرة إدارة ترميم المومياوات بوزارة السياحة والآثار خلال محاضرة عن الذكاء الاصطناعي والآثار، نظمها المركز الإيطالي للآثار بالتعاون مع المتحف المصري بالتحرير .

واشارت د. رانيا إلى استخدام سي تي سكان CT scan (computed tomography) بدلًا من الأشعة العادية، في التعامل مع المومياوات ، حيث أن الأشعة العادية لا تخترق الراتنج الكثيف الذي قد يكون بالمومياء.

واستطردت قائلة إن السي تي سكان يمكن من خلالها عمل صورة ثلاثية الأبعاد للمومياء والتعرف على تركيب المومياء من الداخل، طارحة مثال لمومياء لسيدة من الأسرة 21 محفوظة في متحف شيكاغو، تم عمل سي تي سكان لها حيث اكتشف فقدان عظام، وأن العيون صناعية وهناك تزحزح للكرتوناج عن الرأس.

وقالت: “ومن خلال ذلك يمكن إضافة تقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي تعمل إعادة بناء للمومياء وبذلك أعرف تكوين المومياء دون فكها أو الإضرار بها.”

وتابعت د. رانيا علي قائلة: “حتى لو حدث تفكك لعظام المومياء يمكن تصوير كل عظامها ومن خلال الذكاء الاصطناعي يعاد تركيب المومياء. أيضًا ممكن من خلال الذكاء الاصطناعي أعرف عمر ونوع صاحب العظام وإذا كان أصيب بأمراض أو حدث لها كسرًا. يمكن أيضًا تغذية الذكاء الاصطناعي بأنواع ومظاهر التلف التي قد تصيب المومياء، ومن خلاله يمكن التعريف بحالة المومياء ونسبة التلف وأيضًا مقاسات الأجزاء التالفة أو المفقودة.”

وأضافت قائلة إنه من خلال مسدس ليزر يمكن أن الحصول على مسح ثلاثي الأبعاد للمومياء واستخدامها في العرض في العديد من الأماكن أو في حالة وجود خطورة على المومياء في حالة عرضها.

وأوضحت د. رانيا  أن هناك الكثير من المواد التي انتشرت مؤخرًا عن الذكاء الاصطناعي في الأثار … بعضها غير صحيح بالمرة مثل فيديو بناء الأهرامات، لكن منها ما هو جيد جدًا، مثل استخدم الذكاء الاصطناعي في إعادة تكوين القطع الأثرية التي تم تدميرها قديمًا أو حديثًا مثلما في سوريا عام 2015، وفي حالة وجود قطع أثرية محطمة في وحالة سيئة يمكن إعادة تشكيلها بالذكاء الاصطناعي.

وعن الاستخدامات الأخرى للذكاء الاصطناعي، قالت د. رانيا: هناك برنامج يقوم بترجمة النصوص اليونانية الأثرية واستنتاج المنقوص منها ونسبة النجاح فيه 62% وفي حالة التدخل البشري تزيد تلك النسبة، أيضًا يستطيع ذلك البرنامج بتأريخ النص في حدود 30 سنة من عمر النص.”