ماري فكري
- العريان: قصة السلم والثعبان كتبها محمد حفظي بالإنجليزية
- حفظي: السيناريو بلغة مختلفة ليس عائق أمام عمل فيلم بلغة أخرى
- حلا شيحة: بأحب الرقص بطبيعتي.. والفيلم فيه حاجات شبهي
- هشام نزيه: “التانجو” موسيقى لا أعرفها.. وتدربت عليها لأجل الفيلم
- حفظي: اختيار ان تكون البطلة مدرسة تانجو يتعلق بعلاقة شخصية
بعد مرور نحو 20 عاما على عرض الفيلم، التقى فريق عمل فيلم السلم والثعبان في جلسه حوارية بمهرجان الجونة السينمائي، شارك بها بطلة الفيلم الفنانة حلا شيحة، والمخرج طارق العريان والموسيقار هشام نزيه، والمؤلف والمنتج محمد حفظي، وأدار الجلسة أندرو محسن، مدير البرمجة بالجونة السينمائي.
== عن كواليس عمل فيلم السلم والثعبان، قال طارق العريان: لقد كنت عائدا من امريكا وارد ان اقدم شيء جديد وبذات بالفعل في تصوير فيلم الباشا ولكني قدمت قبله الامبراطور في دور العرض.. وحيث لم يكن هناك فيلم رومانسي يمس الجمهور.. اردت ان أقدم فيلم رومانسي بحيث يتم عمله جيدا لكي ينجح تجاريا.. فقابلت حفظي واتفقت معه على كتابه سيناريو الفيلم وكتبه في البداية بالإنجليزية
وارسلناه لأحمد السقا في الأول.. ولكنه رفضه، ولم يشجع أحد الفيلم.. لأنه كان برأيهم مجرد اسكتشات.. وبعدها توصلنا إلى أن يقوم هاني سلامه وحلا شيحه ببطولة الفيلم.
وذكره محمد حفظي، ضاحكا، بأنه تم عرض الفيلم ايضا في البداية على عمرو دياب وقال ها أفكر فيه.. وظل أسبوع.. ويردف حفظي ضاحكا: كان بيجاملنا ..
== وعن بدايات عمله مع طارق العريان في السلم والثعبان، قال محمد حفظي: انا كنت في لندن أدرس في الجامعة، وقبلها كنت في مدرسة أمريكية، ولذلك اجيد الكتابة باللغة الإنجليزية اكثر ..ولهذا كتبت سيناريو الفيلم بالإنجليزية .. لكني أحب ان اؤكد على ان اللغة لا تفرق في السيناريو.. بمعنى أن السيناريو بلغه مختلفة ليس عائق أمام عمل فيلم بلغه أخرى. فعندما قابلت طارق العريان على الطائرة بالصدفة.. وقلت له بحب السينما وعرضت عليه السيناريو، وكنت انوي فبلها عمل الفيلم مع بعض الاصدقاء في لندن، فلم يقرأه طارق إلا بعد سنه كامله، وبعدها بدأ التعاون بيننا.
فرد العريان عن سبب هذا التأخير، قائلا: سكريبت السيناريو كان قد ضاع مني وفي يوم كنت بعزل وبجمع حاجتي فلقيته وعندها قراته فوجدته جميل جدا.. ورجعت كلمت حفظي..
ويوضح حفظي: طارق دؤوب جدا ممكن يظل يعمل على ورق لمده سنين الى ان يشعر ان كل كلمه ناضجه في وبعدها ينفذه. واكد حفظي على دور العريان في رحلته الفنية قائلاً: انا ادين لطارق العريان بانه اعطاني الفرصة ولولاه ربما لم اكن بهذا المجال.
== وعن أكثر ما يجذبه في الفيلم قال حفظي: شخصيه حازم بالسلم والثعبان.. شبهنا.. فيه شبه منى.. شبه اي شاب عنده صراع زي شباب كثير.. يحب يعمل ينجح، ولكنه لم يصل بعد لمعنى المسؤولية والالتزام.. ولأن الشخصية شبهنا صدقناها وهذا سر اعجاب الناس بها.
أضافت حلا شيحة: العريان وقتها كان متزوج وطلق.. والان أكثر من ثلاثة ارباع الناس العاملين في مجالنا مطلقين.. ودائما تجربه الزواج الثاني مقلقه، والفيلم عرض هذا منذ زمن بعيد وهذا ايضا سر نجاحه.
== وفي سؤال من اندرو محسن لهشام نزيه عن كيف جاء تعاونه مع العريان.. أجاب نزيه: الصدفة هي التي لعبت دور في لقائنا.. حيث كنت احضر لقاء تقدمه المذيعة سلمى شماع.. وكنت اجلس بالمدرجات ورآني العريان وقال لي انت هشام.. سمعت انك كويس، تعالى نتقابل عشان نعمل شغل.. وكنت وقتها قدمت بعض الاعمال وبالفعل بدانا التعاون وان كنا قد بدانا بعمل إعلانات.
== وعن ماذا احسه من فرق عند تقديم الموسيقى التصويرية لفيلم السلم والثعبان.. قال هشام نزيه : كان هناك فرق في تقديم مكونات الشيء المسمى بالموسيقى التصويرية خلال الفيلم.. اذ تطلب اسلوب تعبير معين عن المشاعر من حزن وفرح وتوتر.. السلم والثعبان كان فرصه اني اعمل حاجه خارج الفورمولا المتعارف عليها، والفيلم ساعدني في هذا.. وقد اخذنا وقتا كبيرا في تجهيز الموسيقى .. وكنت في مرحله تناغم مع ماذا يريد طارق العريان.. إذ كان يريد تون معين من الموسيقى.. مثل التانجو مثلا وهذه وقتها كانت موسيقى لا اعرفها.. ولهذا كان الموضوع محتاج تدريب.. والاغاني ايضا اخذت مننا وقت طويل.. عملنا 12 اغنية، وفي النهاية اخترنا ثلاث منها فقط.
وعقب حفظي: النسخة الأصلية للفيلم لم يكن بها تانجو.. كان مفروض البطلة تعمل بمجال اخر ويعقب ضاحكا: ولكني كنت معجب بفتاة تبحث عن من يعطيها دروس تانجو وشاركتها اهتمامها بالتانجو بسرعة وطبعا تركنا بعض بعد الدروس ( تضج القاعة بالضحك ).. يكمل حفظي: ولكن المهم اتفقت مع العريان أن نجعل البطلة مدرسه تانجو.
يضيف طارق العريان موقف اخر في تغيير القصة والمشاهد، حيث قال: أثناء ذهابنا للغردقة كي نصور.. غيرنا أنا وحفظي 90 مشهد من الفيلم ونحن داخل السيارة، ولم يكن الممثلين يعرفون ذلك.. فتضايقوا لما عرفوا.. ما عدا حلا.
وعقب أندرو: هل حدث مثل هذا مع فيلم آخر؟ أجابه طارق: نعم.. فيلم “اولاد رزق” دخلنا من غير سكريبت أو نص أصلا.. ايضا في فيلم اسرار القمر اخذنا ثلاث سنوات ونصف نكتب في القصة فكتبناها مره بتوجه رومانسي ومره اخرى بتوجه مرعب وغيرنا فيها كثير.
== وفي سؤال لحلا شيحة عن ماذا جذبك لسيناريو الفيلم.. قالت أنا دائما بأحب الاختلاف.. فلما اردت احتراف التمثيل اردت ان اكون مختلفة ولا اكون شبه أحد.. وبطبيعتي بأحب الرقص لأنه يصعد بي فوق الواقع.. إلى أشياء خياليه أحبها.. كما أحب الرسم ايضا.. والفيلم عند طارق وحفظي كان فيه هذه الحالة الخيالية التي أحب ان أراها.. حسيت ان الفيلم فيه حاجات شبهي. وأنا كنت قد رايت فيلم الامبراطور للعريان قبل ما اعرفه.. فوجدت ان عنده رؤية وتحدي في أفلامه.
وقالت حلا شيحه إن مصداقيه القصة كانت العامل الابرز في بقاء الفيلم بذاكره الجمهور.
== وفي سؤال عن كيف كان الفيلم انتاجيا صعب .. أجاب طارق: لم يرد احد انتاج الفيلم .. فرغم عرضه على شركات كبيره تم رفضه. وعقب حفظي قائلاً: لا انسى عندما اجتمعنا مع شركة كبيرة قال المسؤول فيها ردا على طلبنا انتاجها للفيلم.. يا ابني انت واد حليوه ما تسيبك من ده وتمثل.. (فضجت القاعة بالضحك).
واضاف طارق مع ذلك كان هناك رعاه ساعدونا وقدموا ما بين 50 / 60% من الإنتاج، وصورنا الفيلم في 11 اسبوع ونصف وهو رقم كبير على فيلم رومانسي كوميدي.
== وكان هناك تساؤل حول امكانيه انتاج جزء ثاني من الفيلم؟ فأجاب العريان: بأنه تم بالفعل عرض هذه الفكرة على الفنان هاني سلامه قبل أربع أو خمس سنوات ، ولكنه رفض تماما انتاج جزء ثاني من الفيلم مفضلا الحفاظ على نجاح التجربة الأولى.