انطلاق المهرجان الدولي للسينما بالجزائر بعد توقف عامين

انطلقت أمس الجمعة فعاليات الدورة الـ11 للمهرجان الدولي للسينما بالجزائر، في قاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، وذلك بعد غياب لمدة عامين بسبب جائحة فيروس كورونا.
قالت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في كلمتها الافتتاحية: إن المهرجان “سيُمكن أهل الفن السابع والجمهور الجزائري من الاطلاع على تجارب إبداعية من مختلف المدارس الفنية، لا سيما الأعمال التي تلتزم بالقضايا الإنسانية العادلة والمناصرة للشعوب ضد كل أشكال التعسف والظلم، ونأمل أن تكون هذه الطبعة من المهرجان غنية بالعطاء وبالتجارب السينمائية الحديثة. كل الشكر والتقدير للمبدعين والفنانين الذين يساهمون في إثراء المشهد الثقافي والفني في الجزائر، مع تجديد التزام قطاعنا الوزاري بالمرافقة في النهضة السينمائية في بلادنا وكل المشاريع الثقافية التي ترتفع بالإنسان إلى أفق من الرقي والإبداع”.
وتضمن حفل الافتتاح تقديم لجان تحكيم المسابقات الثلاث للفيلم الروائي الطويل والوثائقي الطويل والفيلم القصير أعقبها كلمة مرتجلة من مديرة المهرجان زهيرة ياحي.
يشمل برنامج المهرجان الممتد حتى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول ثلاث ورش تدريبية عن “السينما والبيئة” و”التمثيل” و”الحدود بين الفيلم الوثائقي والروائي”. كما يحتفل المهرجان بمرور 60 عاما على استقلال الجزائر بعرض مجموعة من الأعمال تدور حول الثورة والمقاومة.
يشارك في المهرجان 60 فيلما، وتقام عروض المسابقة الرسمية في قاعات ديوان رياض الفتح فيما ستُقدم الفعاليات الأخرى للمهرجان في قصر الثقافة (مفدي زكريا) وقاعة سينماتك الجزائر. ويحرص المهرجان الذي تأسس عام 2009 على تسليط الضوء على الأفلام غير التجارية التي تتناول عادة قضايا وطنية أو إقليمية.
يرأس لجان التحكيم ثلاثة من أبرز المخرجين الجزائريين هم مرزاق علواش لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وعلي فاتح عيادي لمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وسعيد مهداوي لمسابقة الأفلام القصيرة.
كما يشمل برنامج المهرجان ثلاث ورش تدريب، الأولى عن السينما والبيئة، والثانية بعنوان: بين الوثائقي والروائي.. حدود مبهمة، والثالثة ” مهنة التمثيل”.
كان من المقرر عرض فيلم “الغريب” في الافتتاح، وهو من تأليف وإخراج أمير فخر الدين، ويدور في إحدى قرى هضبة الجولان، لكن بسبب مشكلة تقنية تأجل عرضه إلى 7 ديسمبر.