مظاهرة حب وتقدير في لقاء الجميلة المتألقة دائما “لبلبة” بالقاهرة السينمائي

• محمود حميدة: تاريخ لبلبة يجب تسجيله في موسوعة “جينيس”
• إلهام شاهين: هي أكثر الفنانات صدقًا في الوسط الفني
• ليلى علوي: عملها رقم واحد بعد والدتها
• سلاف فواخرجي: شكرا على ما سببتيه لنا من فرح وسعادة
• حسين فهمي: تاريخها مشرف واللجنة العليا أجمعت على تكريمها

مـاري فـكري
أقام مهرجان القاهرة السينمائي، جلسة حوارية للنجمة لبلبة، الحاصلة على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر في الدورة الـ44، و أدارها المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان.
وقد أعربت الفنانة لبلبة في البداية عن سعادتها بتكريمها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد مسيرة طويلة لها في السينما والتليفزيون والاستعراض.

تحدثت لبلبة عن بدايتها الفنية، وكيف تم اكتشاف موهبتها، وقالت إن عائلتها هي من شجعتها على الدخول إلى عالم الفن، بعد رؤيتهم تقليدها لأقاربها في منزلها، وأشارت لبلبة إلى اللقاء الأول بينها وبين الكاتب والسيناريست أبو السعود الإبياري والمخرج نيازي مصطفى والذين كان لهما دورًا مهما في مشوارها الفني.

وعن كيف جاء عملها مع الفنان أنور وجدي قالت لبلبة إنه تخفى بارتداء نظارة، ودخل أحد المسارح التي كانت تعمل بها بالإسكندرية، وطلب من المخرج حسن الصيفي رؤيتها، وبعدها شاركته أولى أعمالها السينمائية.
أكدت لبلبة على أنها عملت مع العديد من المخرجين طوال مسيرتها الفنية، مثل عاطف الطيب، سمير سيف، محمد عبد العزيز، يوسف شاهين، وغيرهما، وتعلمت منهم الكثير وذلك الذي ساعدها على تطورها المستمر في أعمالها.

**تحدث رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، عن سبب اختيار مهرجان القاهرة السينمائي تكريم “لبلبة” في دورته الـ44، وقال إن لبلبة تستحق كل تكريم لتاريخها المشرف الكبير.. وقد وافقت اللجنة العليا للمهرجان بالإجماع على تكريم لبلبة.. وأشار حسين فهمي إلى واقعة حدثت عندما كان عضو لجنة تحكيم مهرجان المعهد العربي بباريس وقال: كانت معي لبلبة، جميلة كعادتها، وكانت هناك حملة شرسة ضد حصول لبلبة على الجائزة – وهي نفسها لم تكن تعرف هذا.. ولكنني دافعت بإستماتة عن حصول لبلبة على الجائزة حتى حصلت عليها.
**وعقبت لبلبة: فعلاً لم أكن أعرف هذا.. وأضافت أن الجائزة من مهرجان القاهرة السينمائي ليست متأخرة كما قال البعض. يكفي أني كُرمت من مهرجان بلدي.. وأن الذي كرمني هو حسين فهمي.
وفي إطار توصيفها لكيفية استقبال خبر تكريمها، قالت: كلمني حسين وقال لي عملتي كم فيلم يا “نونيا” فقلت له 88 فيلم.. فقال لي ها نكرمك في مهرجان القاهرة السينمائي السنة دي.. وظللت اتنطط من الفرح.. في سعادة لا توصف.

@كلمات في حب لبلبة
ثم توالت كلمات الفنانين والفنانات مدحاً وترحيباً بتكريم مهرجان القاهرة السينمائي للفنانة “لبلبة” هذا العام..
** حيث توجهت الفنانة إلهام شاهين، بالشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي وعلى رأسها الفنان حسين فهمي، لاختياره تكريم النجمة لبلبة، قائلة إنها أكثر الفنانات صدقًا في الوسط الفني، لأنها ممثلة شاملة لا يوجد مثلها في الوسط الفني، ودائمًا يكون تنافسها شريف مع زميلاتها.

**وتحدثت الفنانة ليلى علوي عن تكريم صديقتها لبلبة، وقالت إنها من الفنانات المتميزات في الوسط الفني، وهي تتشابه معها في بدايتها الفنية، وهي دائمًا حريصة على أن تحافظ على عملها الذي كان رقم واحد في حياتها بعد والدتها الراحلة، واستحثت ليلى علوي لبلبة على تسجيل تاريخها.

**وقد طالب الفنان محمود حميدة، بتسجيل تاريخ الفنانة لبلبة في موسوعة “جينيس”، لأنها فنانة ليس لها نظير في العالم، وذلك بسبب دخولها الفن منذ طفولتها ومحافظتها على وجودها داخل الساحة الفنية ومكانتها ولياقتها حتى وقتنا هذا.
وعقبت لبلبة: لقد كنا قديما في الزمن الماضي نلف على كل المحافظات مع الفرق وأيضا مع عبد الحليم.. حتى يعرفنا الناس.. لقد تأسسنا مضبوط.. وتعبنا كثيراً.

**وقالت الفنانة السورية سلاف فواخرجي: بصفتي سورية وعربية اقول لك شكرا.. لقد قدمت تاريخا كبيرا.. وإذا اتجهنا الى موسوعة جينز ما بتكفي تسجيل تاريخك الفني؛ لكل العطاء الذي قدمتيه.. شكرا لبلبة تستحقي كل تكريم وباسمي وبإسم سوريا.. شكرا من المحيط للخليج.. على كل فرح وسعادة قدمتيه وسببتيه لنا من خلال أعمالك، سواء كانت من خلال فيلم أو عمل درامي.
وعقبت لبلبة: إن فيلم “جنة الشياطين” أخذ أحسن فيلم في سوريا.. وأنا لن أنسى أبداً هذا.. بحبك وبحب سوريا.

**وقال الإذاعي امام عمر: نحن (أنا ورفيق الصبان كنا متوقعين تكريمك من زمان.. وانا لن أنسي أنك كنتي حريصة دائماً على السفر لمهرجان “كان”.. وكنت تقول لي: إنني أذهب إلى مهرجان كان لكي اتعلم واعرف أختار ولهذا فأنت دائما فنانة متألقة.
وعقبت لبلبة: أنا ذهبت الى مهرجان كان لمده 18 عاما متتالية، وعندي 18 بادج من المهرجان.. ودائما كان يحضر أيضا حسين فهمي وليلى علوي ومحمود حميدة وفنانين غيرهم.. والواقع انني عندما كنت انظر للفنانين العظام مثل: “ايزابيل أوبير” و”كاترين دي نيف”.. كيف يقدمون أدوارهم وهم كباراً.. بدأت أفهم كيف أقدر أن أختار وأقرر.. وكيف أعمل وانتقل لأدوار تليق بالمرحلة العمرية التي أنا فيها.. فطالما نحب السينما والفن.. يجب أن نثقف أنفسنا فنيا.

واختتم المخرج أمير رمسيس اللقاء قائلاً: شكرا جدا وسعيد جدا بعمل اللقاء مع فنانة كبيرة وقديرة مثلك. وعقبت لبلبة: لن أنسى هذه الأيام حتى آخر العمر.

@لقطات مميزة مؤثرة خلال تكريم الفنانة لبلبة.. جديرة بالإشارة إليها:
**حرصت الفنانة الكبيرة لبلبة – بتواضع يشهد له _ على الوقوف مدة ليست بقليلة على أطراف خشبة المسرح لترد على محبيها الذين تدافعوا على خشبة المسرح بعد انتهاء الجلسة الحوارية، ولم يوقفها عن الاستمرار في ذلك سوى المخرج أمير رمسيس الذي قادها – بمحبة المشفق عليها من إرهاق الحديث “واقفة”_ إلى الداخل كي تستريح.
**ارتدت الفنانة لبلبة فستان أنيق، على حذاء أسود اللون ذا كعبٍ عالٍ جداً.. ومع ذلك ظلت واقفة “منحنية”، ترد على جمهورها وعشاقها الواقفين أسفل خشبة المسرح.. مما عكس رشاقتها ولياقتها البدنية الجميلة التي محط انبهار الجميع.
** خرج الجموع الذين شاركوا في حضور الجلسة الحوارية وعلى وجوههم ابتسامة مشرقة.. ويتحدث بعضهم بصوتٍ عالٍ بفرح وحب عن سعادتهم بلقاء هذه الفنانة الجميلة جداً.. “لبلبة”.

@جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر
حفل التاريخ الفني الكبير للفنانة لبلبة بعدد متميز من الابداعات الفنية المتواصلة، منذ كانت طفلة وحتى يومنا هذا، استحقت عنها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر بجدارة، ومن أبرز محطات تاريخها الفني:
بدأت العمل في مجال السينما كطفلة في الخامسة من عمرها واشتهرت بتقليد المشاهير.
قدمت وهي طفلة بطولة 6 أفلام أهمها «حبيبتي سوسو» إخراج نيازي مصطفى الذي قام باكتشافها و»البيت السعيد» من إخراج حسين صدقي و»أربع بنات وضابط» من إخراج أنور وجدي

.
درست الباليه الكلاسيكي وعملت بالغناء ولها أكثر من ٢٦٠ أغنية منها ٣٠ أغنية للطفل.
حصلت على عدة جوائز كأحسن ممثلة، أهمها جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس عن دورها في فيلم «ليلة ساخنة» من إخراج عاطف الطيب سنة ١٩٩٦ كما فازت بنفس الجائزة كأحسن ممثلة في مهرجان كل إفريقيا في كيب تاون، بجنوب إفريقيا ١٩٩٦ عن دورها في نفس الفيلم.
هي فنانة مصرية شاملة ( ممثلة ومغنية استعراضية)، مسيرتها الفنية مستمرة حتى الآن.. تتضمن أعمالها ما يزيد عن ٢٦٠ أغنية ، وقامت ببطولة 88 فيلمًا أهمها: «ليلة ساخنة» للمخرج عاطف الطيب و»جنة الشياطين» للمخرج أسامة فوزي و»عصابة حماده وتوتو» من إخراج محمد عبد العزيز و»احترس من الخط» و»معالي الوزير» إخراج سمير سيف و»إسكندرية نيويورك» و»الآخر» للمخرج يوسف شاهين و»حسن ومرقص» للمخرج رامي إمام.
وقدمت للدراما التلفزيونية 4 مسلسلات من بينها «صاحب السعادة» و «مأمون وشركاه» مع النجم الكبير عادل إمام، وإخراج رامي إمام، قد حاز بعضها على عدة جوائز.
شاركت كعضو لجنة تحكيم في 6 مهرجانات دولية و16 مهرجانًا عربيًا.