إدانة مؤسس ميليشيا بتهمة “التمرد” لدوره في اقتحام الكونغرس

قضت هيئة محلفين في واشنطن الثلاثاء بإدانة ستيوارت رودس مؤسس ميليشيا “أوث كيبرز”أو حرّاس القسم اليمينية بتهمة “التمرد” لدوره في اقتحام الكونغرس مطلع 2021 لمنع المصادقة على انتخاب بايدن رئيسا، في تهمة من النادر جدا أن توجه لشخص في البلاد.
وبعد شهرين من المحاكمة أمام القضاء الفدرالي في واشنطن وثلاثة أيام من المداولات، خلصت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا إلى أن رودس ورفيقه في الميليشيا كيلي ميغس مذنبان بتهمة “التمرد”، فيما برّأت ثلاثة متهمين آخرين من هذه التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 سنة
وسيعلن عن عقوبة المدانين الخمسة في ربيع 2023.
وخلال المحاكمة اتهمت النيابة العامة “أوث كيبرز” بالتخطيط لأعمال عنف في 6 يناير في واشنطن، وعرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الميليشيا وهم يشاركون في الاعتداء، كما قدمت أدلة على شراء رودس أسلحة ومعدات بآلاف الدولارات تم تخزينها بفندق بالقرب من واشنطن قبل الذهاب إلى العاصمة الأمريكية.
وهذه التهمة المنصوص عليها في القانون أقر في أعقاب الحرب الأهلية لقمع فلول المتمردين في الجنوب، تجرم كل من يستخدم القوّة أو يخطط لاستخدامها بقصد مجابهة الحكومة. وهي تختلف عن تهمة العصيان التي يكون طابعها أكثر عفوية من التمرد المنظم.
في المقابل، نفى ستيوارت رودس قائد الجماعة اليمينية المتطرفة خلال المحاكمة التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن نحو 100 من أفراد الميليشيا توجهوا إلى واشنطن في 6 يناير لتوفير الأمن للمحتشدين وخطباء التجمع.
ورودس الذي تميز خلال المحاكمة بوضعه عصبة سوداء على عينه اليسرى، هو جندي سابق وقد درس القانون في جامعة يال.