
عيد سعد
أثار ألكسيس جولي نائب بالبرلمان فرنسي عن حزب التجمع الوطني الجدل بعد تصريحات أطلقها مؤخراً، خلال مداخلة له بالبرلمان أمام وفد أوكراني، إذ قال إن ما يناهز نصف الأراضي الزراعية الأوكرانية باتت بين أيدي صناديق الاستثمار الأمريكية.
ونشر جولي تغريدة على تويتر وصف فيها الأجواء تحت قبة البرلمان الفرنسي بعد إدلائه بتصريحاته تلك، بأنها ضيق عام وصمت محرج بالجمعية الوطنية (البرلمان). وقال أيضا: “لقد طلبت توضيحات من نائبة أوكرانية كانت حاضرة “.
ردت النائبة يوليا أوفشينيكوفا على تلك التصريحات، موضحة بأن القانون الأوكراني يحظر أي ملكية للأراضي الزراعية من قبل شركة أجنبية. فتحت تلك التصريحات النقاش حيال مسألة الاستثمارات الأجنبية في القطاع الزراعي الأوكراني، علما بأن هذه القضية ليست جديدة، حيث سبق وأن أجّر مستثمرون فرنسيون مثلا أراض صالحة للزراعة في أوكرانيا.
في هذا السياق، قال المعهد الوطني السمعي-البصري بفرنسا، في مقال تحت عنوان “أوكرانيا، إلدورادو جديد لمزارعي الحبوب الفرنسيين”، إن الأرض الأوكرانية الغنية بالتربة السوداء الجيدة للزراعة، استقطبت منذ سنوات عددا من المزارعين الفرنسيين، كانوا يؤجرون الهكتار الواحد بمبلغ 50 يورو في عام 2011.
لكن جولي يؤكد مسألة امتلاك شركات أمريكية، لأراض زراعية في أوكرانيا. فقد أورد في مقال تحت عنوان ” شركات أمريكية تمتلك أراض زراعية أوكرانية عبرموقع breizh-info.com
ويوضح موقع breizh أن شركات “Cargill” و”DuPont” و”Monsanto” وهي شركات ألمانية وأسترالية رسميا لكنها أمريكية في الأساس، من بين أبرز مالكي الأراضي الزراعية الأوكرانية
.
وأضاف موقع breizh أن الشركات الأمريكية الثلاث الكبرى متعددة الجنسيات تملك معا أكثر من 1.7 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في أوكرانيا. موضحا أيضا بأنه ومنذ دخول القانون الجديد بشأن بيع الأراضي الزراعية حيز التنفيذ في 1 يوليو 2021، استحوذت تلك الاتحادات الثلاث التي يمولها رأس المال الأمريكي على العديد من الأراضي الجيدة الصالحة للزراعة في أوكرانيا.
وعلى جانب آخر، يرد المجلس الزراعي الأوكراني وهو منظمة غير حكومية، بأن التعديل القانوني الجديد، لم يطلق اليد بالكامل للأجانب لتملك الأراضي الزراعية في أوكرانيا.