
وخلال الاحتجاجات المتواصلة، لوحت نساء بالحجاب وحرقنه أثناء المظاهرات التي تشكل أحد أجرأ التحديات التي تواجهها الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، كما تخللت الاحتجاجات إطلاق هتافات مناهضة للحكومة. ومنذ وفاة أميني يتزايد عدد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب، خصوصا في شمال إيران.
وأصبح الحجاب إلزاميا في إيران اعتبارا من أبريل 1983، أي بعد أربع سنوات من الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة المذاعة علي التلفزيون الإيراني إن الأسس الجمهورية والإسلامية لإيران راسخة في الدستور. لكنه أشار إلى “وسائل لتطبيق الدستور يمكن أن تكون مرنة”.
ودعا حزب “اتحاد شعب إيران الإسلامي” المقرب من الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي، السلطات إلى “تحضير العناصر القانونية التي تمهد الطريق أمام إلغاء قانون إلزامية الحجاب”.
وطالب الحزب في بيان سلطات الجمهورية الإسلامية بـ”الإعلان رسميا عن وقف أنشطة شرطة الأخلاق” و”السماح بتنظيم تظاهرات سلمية”.
وتتهم إيران الولايات المتحدة وحلفاءها، لا سيما بريطانيا وإسرائيل وفصائل كردية خارج البلاد، بالتحريض على أعمال العنف التي تشهدها شوارع إيران والتي تصفها السلطات الإيرانية بأنها “أعمال شغب”.
وللمرة الأولى أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده هذا الأسبوع عن مقتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني.