مناوشات بين المشجعين الإيرانيين بسبب المظاهرات فى المونديال

نشبت مناوشات بين مشجعي المنتخب الإيراني لكرة القدم خلال مباراته أمام ويلز، ضمن مباريات الجولة الثانية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقطر.
وقال بعض المشجعين المعارضين للنظام الإيراني إن بعض الأعلام التي كانت بحوزتهم انتزعت منهم، كما تعرضوا للسباب والتحرش من قبل بعض المشجعين المؤيدين للنظام الحاكم في إيران.


وقامت عناصر الأمن في الملعب أيضا بمصادرة بعض القمصان والمتعلقات الأخرى التي تحمل شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وتشهد إيران مظاهرات واسعة النطاق منذ وفاة ماهسا أميني، وهي رهن الاحتجاز من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية قبل نحو 3 أشهر.
مهسا أميني، التي كانت تبلغ من العمر 22 عاما، دخلت في غيبوبة بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في العاصمة طهران، بتهمة عدم “الالتزام” بالحجاب.
واجتاحت المظاهرات غالبية مدن البلاد، للمطالبة بتغيير الأوضاع، والسماح بالمزيد من الحريات، لكن السلطات ردت بقمع متزايد للمظاهرات.
وخلال مباراة المنتخب الإيراني أمام نظيره الويلزي، يوم الجمعة، رفع بعض المشجعين أعلام إيران خلال فترة ما قبل نظام الملالي، لكن مشجعين آخرين انتزعوها منهم، وذلك في ملعب أحمد بن علي الذي استضاف المباراة.
كما تعرض بعض المشجعين الذين يرتدون قمصانا كتب عليها شعارات، يستخدمها المتظاهرون في إيران، مثل المرأة، والحرية، والحياة، لمضايقات من المشجعين المؤيدين للنظام الإيراني.

وقالت إحدى المشجعات إن عناصر الأمن القطري طلبوا منها محو أسماء ضحايا عمليات قمع المظاهرات كانت قد دونتها على ذراعيها وصدرها، بعد شكاوى من مشحعين آخرين مؤيدين للنظام.
وقالت مشجعة أخرى إنها منعت من ارتداء قميص يحمل صورة مهسا أميني، في ملعب المباراة.
كما استخدم بعض المشجعين هواتفهم المحمولة لتوثيق تعرض بعض المشجعات لمضايقات، من مجموعات من المشجعين الإيرانيين الذين كانوا يغنون النشيد الوطني الإيراني، علاوة على اعتداءات لفظية.
وخلال بداية المباراة أطلق بعض المشجعين الإيرانيين، صافرات الاستهجان، خلال عزف السلام الوطني الإيراني.
المنتخب الإيراني فاز على ويلز بهدفين مقابل لاشيء، بينما خسر المباراة السابقة أمام انجلترا، بستة أهداف مقابل هدفين.
وخلال عزف السلام الوطني لبلادهم خلال المباراة الأولى، ظل اللاعبون الإيرانيون صامتين، فيما يبدو تعبيرا عن تعاطفهم مع المتظاهرين.
المصدر: وسائل إعلامية