
أعلن العلماء عن اكتشافهم جسيمات نيوترينوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، يطلق عليها اسم “الجسيمات الشبحية” جسيمات صغيرة جدا (أصغر كثيرا من كتلة الإلكترون) وخفيفة جدا لدرجة أنها تمر عبر كل شيء تقريبا (حتى عبر أجسامنا) دون أن نلاحظها. وهي تعتبر أكثر النيوترينوات المكتشفة طاقة حتى الآن.
وقد تم رصد النيوترينوات ، باستخدام جهاز خاص تحت البحر الأبيض المتوسط، عندما اصطدم بجسيم آخر تحت الماء، ما أدى إلى إنتاج جسيم يسمى “الميون” (Muon) وومضات من الضوء الأزرق، ما سمح للعلماء بمعرفة وجوده.
تنبعث النيوترينوات من النجوم مثل الشمس، وتتدفق تريليونات منها عبر أجسامنا كل ثانية. ولا يستطيع العلماء اكتشاف النيوترينوات التي تتحرك بمفردها، بل يقيسون ما يحدث عندما تصطدم هذه الجسيمات بأجسام أخرى. وتعرف هذه الجسيمات باسم “الجسيمات الشبحية” لأن كتلتها الصغيرة بشكل مذهل تجعل من الصعب اكتشافها.
والنيوترينو المكتشف حديثا أكثر نشاطا بنحو 30 مرة من أي نيوترينو تم اكتشافه من قبل. ويعتقد العلماء أنه جاء من خارج مجرة درب التبانة، ويبقى مصدره الدقيق لغزًا محيرًا.