
التهاب غمد الوتر الذي يعرف بـ (الإصبع الزنادي- الإصبع المعُلق ) من الأمور الشائعة خصوصا بين السيدات و مرضي السكري . د. توماس عجيب، إخصائي جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، يوضح أسباب حدوث الإصبع الزنادي، وطرق علاجه.
بداية، الإصبع الزنادي هو حالة يعلق فيها أحد أصابعك في وضع الثني، ويسمى أيضاً “الإصبع المعُلق”. قد ينثني أو يستقيم إصبعك مع إصدار صوت طقطقة — فيما يشبه الضغط على الزناد وسحبه. وتحدث هذه الحالة عندما يؤدي الالتهاب إلى تضيُّق المساحة الموجودة داخل الغمد الذي يحيط بالوتر في الإصبع المُصاب. وإذا كانت حالة الإصبع الزنادي مزمنة، فقد يصبح إصبعك عالقًا في وضع الثني.
# هل يؤثر الإصبع الزنادي على أصابع بعينها؟
== الإصبع الزنادي يمكن أن يؤثر على أي إصبع، بما في ذلك الإبهام. وقد تُصاب كلتا اليدين. وعادةً ما يكون الإصبع الزنادي أكثر وضوحًا في الصباح، أو عند مسك شيء بقوة ، وقد تتطور علامات الإصبع الزنادي وأعراضه من معتدلة إلى حادة، وتشمل: تيبس الإصبع، خاصة في الصباح ، شعور بالفرقعة أو الطقطقة حين تحرك الإصبع، وجع أو نتوء (عقيدة\ كلكعة) في راحة اليد عند قاعدة الإصبع المصاب، ثبات الإصبع في وضع منحنٍ.
Trigger finger # لماذا تحدث الإصابة بالإصبع الزنادي؟
== الأشخاص الذين يستلزم عملهم أفعال متكررة تحتاج إلى استخدام القبضة، أكثر عرضة لخطر الإصابة بالإصبع الزنادي. وهذه الحالة أكثر شيوعًا بين النساء والأشخاص المصابين بداء السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي.. كما قد تكون الإصابة بالإصبع الزنادي إحدى المضاعفات المرتبطة بجراحة متلازمة النفق الرسغي ( تسليك العصب الأوسط عند الرسغ )، خاصةً خلال الأشهر الستة الأولى بعد الجراحة.

# ماهي طرق علاج الإصبع الزنادي؟
== العلاج يكون حسب درجة الحالة، وقد يتضمن هذا بعض العلاجات التحفظية مثل:
• الراحة، تجنب الأنشطة التي تتطلب تكرار الإمساك بالعناصر ، أو الاستخدام المطول للآلات المحمولة باليد والتي تصدر اهتزازًا ، وقد توفر القفازات المحشوة بعض الحماية.
• ارتداء جبيرة ليلاً _ بحسب إرشاد الطبيب _ للحفاظ على الإصبع المصاب في وضع مُمدد لمدة تصل إلى ستة أسابيع لإراحة الوتر.
• ممارسة تمارين خفيفة للإطالة للمساعدة في الحفاظ على الحركة في الإصبع _ بحسب إرشاد الطبيب _ .
• استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات — مثل الإيبوبروفين أو نابروكسين— يمكنها أن تخفف الألم لكن من غير المرجح أن تخفف التورم المحيط بكيس الوتر أو المحاصر للوتر.
# ومتى يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي؟
== إذا كانت الأعراض شديدة، أو إذا لم تساعد العلاجات المتحفظة، فيمكن أن يتم استخدام عدة وسائل أخرى، منها:
** حُقن الستيرويد. قرب غمد الوتر أو داخله، بهدف الحد من الالتهاب والسماح للأوتار بالانزلاق بحرية مرة أخرى. وهذا العلاج عادةً ما يكون فعالاً لمدة عام أو أكثر لدى معظم الأشخاص، ولكن في بعض الأحيان يتطلب الأمر أكثر من حقنة واحدة.
ولكن حُقن الستيرويد تميل لأن تكون أقل فعالية مع المصابين بداء السكري.
** التحرير عبر الجلد ، حيث يدخل الطبيب إبرة قوية – مع التخدير، إلى النسيج الموجود حول الوتر المُصاب حتى يساعد في فك الانسداد الذي يعيق حركة الوتر السلسة.
ويمكن إجراء هذا العلاج والتحكم فيه عن طريق الموجات فوق الصوتية، حتى يتمكن الطبيب من رؤية مكان طرف الإبرة تحت الجلد للتأكد من أنها تفتح غمد الوتر بدون إتلاف الوتر أو الأعصاب القريبة.
**الجراحة. يمكن للجراح من خلال شق صغير موجود بالقرب من قاعدة الإصبع المُصاب، أن يقطع الجزء المسدود من غمد الوتر. ويتم هذا الإجراء داخل غرفة العمليات وبنسب نجاح عالية.